مجهولون يحرقون “مكتبة الرصيف” بالمعذر في باتنة!

أقدم ليلة أمس، مجهولون، على حرق “مكتبة الرصيف” المعروفة في بلدية المعذر ولاية باتنة، حسبما نشرته صفحة المعذر فتوغرافي، حيث تبين حالة المكتبة وهي محروقة بعد العملية المجهولة المصدر والاهداف؟

وجاء في منشور الصفحة : “مكتبة الشارع.. معلم من معالم المدينة التي ذاع صيتها تتعرض للحرق الليلة الماضية”، وقد إستنكر العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي من أساتذة ومثقفين هذه العملية الهمجية التي لا تمت بصلة لأي سلوك حضاري لسكان المعذر وولاية باتنة.

واعرب العديد من المثقفين والمواطنين عن إستهجانهم لهذه العملية الهمجية في حق مرفق عمومي و ثقافي بسيط إشتهرت به هذه البلدية، كما طالبوا بفتح تحقيق أمني في القضية من أجل القبض على “الفاعلين” ومحاسبتهم على تصرفهم المخزي.

وعلق أحدهم بالقول: “مكتبة الرصيف لمدينة المعذر بباتنة .. سلوك حضاري و مرفق ثقافي صغير في مبناه .. كبير في معناه ، كانَ من الرائع أن يعمم على كل مدن و بلديات و قرى الوطن ،.. هذا البيت الصغير للكتب تعرض للحرق الليلة الفارطة .. خير مؤسف و مُربك في آن .. في انتظار التحقيق الأمني .. المكتبة ككيان مادي صغير يمكن إعادة بنائها في يوم واحد … و لكن من يبني العقل الذي حرق المكتبة ؟؟

وقد عبر العديد المثقفين ورواد الفايسبوك عن صدمتهم لهذا الفعل الشنيع  حيث قال أحدهم : ” هذه المكتبة التي تقع بمدخل مدينة المعذر اعتبرت مبادرة خلاقة حينها واستقطبت اهتماما إعلاميا كبيرا عند تدشينها هل سينال حرقها نفس الاهتمام وهل سيقوم المجتمع المدني بإعادتها لحالتها الأولى في ظرف 48 ساعة، كما وجه نداءً إلى لسكان مدينة المعذر مدينة الفن والفنانين ولكل مثقفي باتنة إلى إعادة بناء هذه المكتبة في أقل من 48 ساعة.

وأعرب العديد من المثقفين والاساتذة الجامعيين عن إستعدادهم للمساهمة في عملية الترميم وكذلك التبرع بالكتب والمؤلفات من أجل إعادة هذا المعلم إلى طبيعته السابقة أو أحسن كما دعوا إلى محاسبة “المجرمين” على هذا الفعل الشنيع.

 فتح تحقيق لمعرفة مسببات هذا العمل التخريبي

من جهته أعرب، رئيس المجلس الشعبي البلدي الطاهر بن حركات،  عن إستهجانه لهذه العملية التخريبية، وجاء في صفحة المجلس : نأسف أشد الأسف على العملية التخريبية التي مست موقف الحافلات والمكتبة المرفقة به مساء أمس

واعتبر المسؤول أن هذا “التصرف غير مسؤول و غير حضاري لأشخاص مجهولين ، فُتِح تحقيق جاد لمعرفتهم و معاقبتهم للمساس بأملاك البلدية”.

كما دعا “المجتمع المدني للتحلي بروح المسؤولية تجاه المكتسبات التي حُققت في البلدية.

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

9 + 17 =

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق