ضربة قاصمة للوبيات المغرب في معركة “الراي” الجزائري

مع إدراج فن الراي، الغناء الشعبي الجزائري، اليوم الخميس، في قائمة التراث العالمي غير المادي للإنسانية لمنظمة التربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو)، تكون الجزائر قد رفعت الى تسعة عدد الممتلكات الثقافية المصنفة على هذه القائمة المرموقة، ويشكل هذا الاعتراف ضربة قصامة ضد الوهم المغربي الذي حركته لوبيات ثقافية وإعلامية تدعي إمتلكياتها لهذا النوع من الموسيقى.

ويتميز الراي التقليدي بطريقته في الغناء والألحان والكلمات المستقاة غالبا من الشعر الملحون، حيث برزت آنذاك الكثير من الأصوات التي تعتبر اليوم من أعمدة هذا الفن على غرار الشيخة الريمتي، وإسمها الحقيقي سعدية بدياف، المنحدرة من ولاية بلعباس والتي صدحت بصوتها في سماء أغنية الراي منذ 1952 لتكون بذلك سفيرة بارزة لهذا الطابع.             

وعرف الراي عصرنة بعد الاستقلال بفضل الأخوين رشيد وفتحي بابا أحمد وكذا مسعود بلمو، حيث أدخلت العديد من التأثيرات الموسيقية الغربية كما صارت موضوعاته تتمحور أساسا حول المسائل العاطفية، لينتشر بعدها على أوسع نطاق مع ظهور المهرجان الذي خصص له انطلاقا من عام .1985

وتضم الجزائر العديد من الباحثين في هذا النوع الموسيقي على غرار عبد القادر بن دعماش وعبد الحميد بورايو والراحل الحاج ملياني، أضافة للعديد من الباحثين في علم الانسان والذين خصصوا أبحاثا وإصدارات كثيرة للتأريخ لهذا الفن والتعريف به بهدف حفظ ذاكرته كتراث جزائري.

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

9 − أربعة =

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق