لماذا تسعى لوبيات عالمية تسويد الوضع بالجزائر؟

يؤكد التقرير الأخير للبنك العالمي حول الجزائر، على مسعى قوي لتقديم رؤية سوداوية حول الجزائر.

وقد جاء تقرير البنك العالمي بدون أية قيمة، ولا يمت الى الجانب المالي بصلة، و الذي من الواضح انه حرر بإيعاز من بعض الاطراف المعروفة بعدائها للجزائر، كان يستهدف الجزائر.

كما أنه خول لنفسه و بدون ذرة حياء، التنبؤ بحدوث “زلزال” سيدمر العاصمة، مما قد يؤدي و يغذي الخوف في أوساط السكان.

ان هذا التقرير الذي تغاضى عن النتائج الاقتصادية الجيدة و الاجتماعية للجزائر، قد تجرأ على اختراع ارقام حول “وجود مزعوم للفقر في الجزائر”، في حين ان مؤشرات الفقر جد مطمئنة.

بالمقابل فان للفقر موطن بالمنطقة، الا ان البنك العالمي يتغاضى عن ذلك، فليس من الممكن نقل الحقائق و اعطاء الارقام الحقيقية عن الفقر بالمغرب، اذ يجب حماية مملكة الشر و البؤس، المفضلة لدى رؤساء مؤسسة بروتون وودز.

ان البنك العالمي قد زاغ عن دوره و تخلى عن مهامه، بعد تحريره لتقرير كاذب حول البلاد، حيث كانت له حرية الجرأة على اصدار حكم حول وضعية الجزائر التي تعرف، مع ذلك، تحسنا في كل المجالات بما في ذلك نسبة النمو.

أن الجزائر تدين وترفض شكلا ومضمونا هذا التدخل السافر للبنك العالمي، اذ يتعلق الامر بمحاولة يائسة لزعزعة استقرار القوة الناعمة لبلد يتقدم لكنه يزعج.

تجدر الاشارة الى ان البنك العالمي كان قد اعلن في سنة 2019، ان الجزائر ستلجأ للاستدانة، في حين ان الوضعية المالية للبلاد كانت تعرف تقويما كبيرا، في الوقت الذي كان فيه المحظيين لدى هذه المؤسسة المالية، ولوبياتها يتخبطون في ازمات خطيرة اجتماعية و اقتصادية.

مؤامرة تحاك ضد الجزائر

كشف الخبير المالي والاقتصادي محمد بوخاري، أن هناك مؤامرة  تحاك لضرب استقرار وتقزيم ما تقوم به الجزائر من خلال التقارير المالية والاقتصادية السلبية والمضرة التي جاء بها البنك العالمي والتي تعتمد على مؤشرات وحجج غير موثوقة ينشرها محرضون وأطراف مجهولة على شبكات التواصل الاجتماعي.

وأكد الخبير المالي والاقتصادي محمد بوخاري، هذا الأربعاء، في برنامج “ضيف الصباح” للقناة الإذاعية الأولى أن الآداء الاقتصادي لسنة 2021 في تطور مستمر، عكس ما  تنبأ  به البنك العالمي بحدوث “زلزال اقتصادي” وقال إن أهم المؤشرات الأ ساسية للأداء الاقتصادي، هو احتياطي الصرف المستقر  و الزيادة المستمرة خلال هذه السنة و هو ما لم يحدث منذ 15 عاما ،  ضف إلى ذلك زيادة الصادرات خارج المحروقات، مضيفا أن الاقتصاد الجزائري في الطريق الصحيح.

وعبر بوخاري عن أسفه للمؤسسة التي فقدت كل ما تبقى لها من مصداقية والسبب أنها أضحت تنتج تقارير مضللة و مغلوطة تستجيب لأجندة تخدم لوبيات لم تكف يوما عن حياكة حملات معادية للجزائر وتهدف إلى المساس بدولة مستقرة تسهر على سيادتها السياسية والاقتصادية.

و عبر المتحدث ذاته عن تفاؤله لإقلاع اقتصادي جديد لسنة 2022 ليكون ردا قويا للبنك العالمي .   

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عشرة − 4 =

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق