عصاد:الأمازيغية ليست حكرا على أحد وهي تعني كل الجزائريين

أكد الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، سي الهاشمي عصاد، “أن الأمازيغية ليست حكرا بل تعني الجميع أي كل الجزائريين، كما أنها عامل وحدة يغذي الحس الوطني، ولا يمكن أن تكون بأي حال من الأحوال عاملا للتشتت و الصدام المجتمعي”.

وقال المسؤول الأول في المحافظة السامية للأمازيغية، خلال كلمة ألقاها أمس، بمناسبة اللقاء التشاوري الذي جمعه مع السلطات المحلية والجمعوية لولاية بني عباس، “أن هذا يندرج ضمن التواصل الذي نسعى لربطه وتعزيز أواصره مع كافة الفعاليات  والإرادات الوطنية المخلصة التي تتقاطع طموحاتها وإهتماماتها مع المهام المخولة للمحافظة السامية للأمازيغية، كهيئة رئاسية تعمل على حماية وصون الرصيد المشترك الذي يتقاسمه كل الجزائريين مع إبراز مميزاته في كل منطقة، وهذا ما يلقي على كاهلنا مسؤولية جماعية في الحفاظ عليه وضرورة تثمينه”.

وأضاف المتحدث بذات المناسبة التي سلم من خلالها حصة الألبوم الفني الأول من نوعه في الجزائر والخاصة بالمتغير اللغوي النادر “الكورونجي” لفنانين المنطقة، “أن هذا الإنجاز المجسد اليوم على شكل ألبوم فني سوف يساهم لا محالة في إثراء الشبكة البرامجية للإذاعة الوطنية بما فيها الإذاعة المحلية، فضلا عن المكتبات الجامعية ليكون موضوع إهتمام الأكادميين كخطوة ثانية لجمع معطيات هذا المتغير اللساني الأمازيغي الذي هو كذلك مزيج من مفردات مستمدة من اللغة العربية، والـ”سونغاي”، وهي لغة لها عمق في الفضاء الساحل وإفريقيا الغربية”.

فهذه المبادرة حسب عصاد، لا تنحصر فقط في هذا العمل الفني ، بالقدر ماهي خطوة مؤسسة للشروع في عملية الجرد التي تهدف إلى تحقيق تصنيفها كعنصر من التراث اللامادي الوطني والذي يشكل في الحقيقة المهام التي تنتظر المسوؤل الأول على قطاع الثقافة في ذات الولاية.

كما أوضح أن “مثل هذه الخطوات تحمل مدلولا قويا في ظل مستجدات الوضعية القانونية الجديدة للأمازيغية المحصنة نهائيا في الدستور وهي  تندرج كذلك في إطار استكمال المنظومة المؤسساتية الجديدة التي شرع في تنفيذها السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في ظل إسراء أسس متينة لجزائر جديدة لا يقصى فيها أحد بل تجمع كل أطياف المجتمع الأصيل والمتجذر في عمق التاريخ” .

كما أشار عصاد” بأن “المحافظة السامية للأمازيغية وفقا لمهامها إلى إبراز الحجم الحقيقي للموروث الأمازيغي كرصيد مشترك بين كل الجزائريين، مع التركز على كل الفضاء الوطني الواحد الموحد الذي تتفاعل فيه جل العناصر الهوياتية في البلاد، مما يكتسي أهمية بالغة في الحفاظ على الوحدة الوطنية وتعزيز التماسك الاجتماعي”.

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

13 − 12 =

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق