أحزاب سياسية:التشريعيات المقبلة ترجمة لبناء الجزائر الجديدة

أجمع ممثلو ثلاثة أحزاب سياسية للإذاعة الجزائرية ،هذا الإثنين ، أن التشريعيات المقبلة ستفرز برلمانا يمثل الإرادة الشعبية ويترجم التصور لبناء الجزائر الجديدة بالنظر إلى الضمانات التي قدمتها أعلى سلطة في البلاد وأجواء التنافس وصراع الأافكار الذي يطبع الحملة الانتخابية في أولى أيامها.

وقال ممثل حزب صوت الشعب ، المعتمد بعد الحراك الشعبي، عبد الرزاق واشم إن المعطيات السياسية بما فيها المصادقة على الدستور وصدور قانون الانتخابات والمسار السياسي الذي انطلق بعد زوال نظام حكم فاسد وقيام جزائر جديدة ، دفعت الحزب إلى المشاركة  في التشريعيات المقبلة في ظل الرغبة السياسية و الضمانات المقدمة من  السلطات التي هيّأت الأجواء لبناء مؤسسات حقيقية وهو ما لمسه المواطن –يضيف وشام- من خلال القوائم الانتخابية والمناصفة وإشراك فئة الشباب في الحياة الساسية، مضيفا أنه بعد أربعة أيام من عمر الحملة الانتخابية  نلاحظ صراع الأفكار والعمل الجواري والحملات التحسيسية لحشد أكبر عدد ممكن من أصوات الناخبين ، مؤكدا أن حزب صوت الشعب قدم برنامجا ثريا ومميزا  وجريئا يراهن على العنصر البشري وقابل للتجسيد في  شتى مناحي الحياة اليومية والساسية والاجتماعية للمواطنين .

من جهته يرى ممثل حزب جيل جديد  أمين عريب الذي قال  إن حزبه قاطع الاستحقاقات الانتخابية السابقة وكان يوصف بالمعارض الراديكالي للنظام السابق، يرى أن الأمور الآن تغيرت بعد ” ثورة الابتسامة” وتم ترجمة مطالب الحراك الشعبي عبر آليات سياسية ، مشيرا إلى أن مطالب حزبه بتعديل الدستور وإجراء انتخابات برلمانية  تتجسد حاليا وكان من الطبيعي الانخراط في العملية السياسية ، مضيفا أن الإرادة السياسية لإجراء انتخابات تعكس الإرادة الشعبية متوفرة لدى أعلى هرم للسلطة وتم وضع الميكانيزمات لترجمة التوجه الشعبي – يقول عريب- الذي دعا الطبقة السياسية إلى التأقلم مع واقع المجتمع الجزائري  والابتعاد عن الخطاب البالي  مشيرا إلى أن التشريعيات المقبلة حتى وإن لم تقض على جميع مشاكل الجزائريين فهي خطوة نحو بناء مؤسات لها شرعية شعبية .

 أما ممثل التجمع الوطني الديمقراطي فرحات شابخ فقال إن الأرندي تغير مثلما تغير المشهد السياسي  في الجزائر مضيفا أن الحراك الشعبي خدم الأرندي أكثر من بقية الأحزاب وحرره من التبعية ونزع عنه صفة الموالاة وأن المؤتمر السادس كرس إرادة المناضلين والقاعدة عكس ما كان يحدث في السابق وأفرز أمينالا عاما جديدا كان من أشد المعارضين للقيادة السابقة ، وقال إن الحزب فتح أبوابه للمجتمع الجزائري وقدم مرشحين للتشريعيات المقبلة لا ينتمون إليه بما فيهم الشباب والنساء من مختلف المستويات  مؤكدا ان الارندي يتماشى مع التغيير الذي يكرسه رئيس الجمهورية والذي كانت لبنته الأاولى الدستور الجديد وقانون الانتخابات الذي فسح المجال للشباب وكرس مبدأ المناصفة بين الرجل والمرأة .

  • الإذاعة الوطنية 

 

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنا عشر − ثلاثة =

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق