جائزة وندوة فكرية حول المفكر التونسي المنصف وناس

أعلنت جمعية البحوث والدراسات من أجل إتحاد المغرب العربي، مؤخرا، عن تأسيس جائزة خاصة بالمفكر التونسي الراحل “المنصف وناس” للعلوم الإنسانية والاجتماعية، لسنة 2021، والتي سيتوج بها أفضل باحث في الفضاء المغاربي.

وجاء في منشور رئيس الجمعية، حبيب حسن لولبي، أن هذه الجائزة تسند لأحسن بحث دكتوراه في العلوم الإنسانية والاجتماعية بالجامعات المغاربية، وتمنح مكافأة مالية وتتكفل الجمعية بطبع البحث الفائز.

وفي سياق متصل تعتزم ذات الجمعية، تنظم ندوة فكرية المغاربية عن بعد يومي 19 و 20 ديسمبر2020. تحت عنوان:  مقاربة ومشروع الدكتور المنصف وناس المغاربي (الثقافي والسياسي والاجتماعي والسوسيولوجي والتربوي ) :قراءة استشرافية.

وحدّدت الجمعية، الخطوط العريضة لعملها وتوجهاتها وطموحاتها والتي تمثلت في عدة نقاط على غرار،  إنجاز بحوث ودراسات في المجالات السياسية والثقافية  والتاريخية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية  حول الفضاء المغاربي لإنماء ثقافة التواصل والمساهمة في إرساء التنمية والديمقراطية وحقوق الإنسان، وكذلك العمل من خلال منابر المؤسّسات الإعلامية المسموعة والمكتوبة والمرئية والإلكترونية على إبراز أهمية الوحدة بين الأقطار المغاربية وذلك من خلال ربط العلاقة بين النخب المغاربية ودعوتها لطرح فكرة الوحدة وتعديد مزاياها وتقريبها من أذهان النّــاس، كما تمثل  المناسبة حسب البرنامج الذي يحوز “الوطن برس” على نسخة منه، فرصة لدعوة المثقفين في مختلف الأقطار العربية إلى الإستئناس ببعض التجارب الإنسانية في مجال التوحّد والتكتّل (النموذج الأوروبي: منطقة آسيان) مع العمل على مراعاة خصوصيّــات المنطقــــــة، نشر ورفع الوعي بمفاهيم المسائل الاجتماعية في جودة الخدمات وشفافية الميزانيات بالفضاء المغاربي. وجاء في ذات البرنامج ان وسائل تحقيق الأهداف تتمثل في عدة خطوات على غرار عقد ندوات وأيام دراسية وتقديم كتب وإنجاز محاضرات في الغرض، فضلا عن العمل على إصدار دوريات، مكتوبة، إلكترونية وإنجاز مــــواقــع وأب، على شبكة الأنترنت حسب ما جاء في محتوى البرنامج.

وسيحظى ذات الملتقى بمساهمة كوكبة من الدكاترة من مختلف اقطار الدول المغاربية، على غرار الجزائريين، حيث سيشارك كل من الأستاذ صالح زياني ،مدير مختبر الأمن في المتوسط ، من جامعة باتنة بموضوع علمي هام تحت عنوان:  الدولة الوطنية والمجتمع المدني في الجزائر من خلال كتابات عالم الاجتماع التونسي المنصف وناس، اما الأستاذ  عبد الله راقدي ، من نفس الجامعة،  فيشارك بمداخلة، موسومة،  “النخب المغاربية في سياقات التحولات ما بعد العولمية بين التجاذبات الإقليمية والاستقطابات العالمية”، في حين اختار الأستاذ خالد عبد الوهاب، من جامعة ام البواقي ، البعد المغاربي في فكر منصف الوناس، كمداخلة في ذات الملتقى العلمي الهام.

بدوره، عدد الأستاذ مصطفى بخوش من الجزائر، مناقب المفكر التونسي من خلال مداخلته، المنصف وناس: نموذج للأكاديمي الملتزم بقضايا أمته، اما الأستاذ مولود عويمر، فتناول موضوع النخبة والوحدة الثقافية المغاربية في كتابات المنصف وناس، كعنوان لمشاركته في ذات الندوة التي  سيشارك فيها ما يقارب 50 دكتور من مختلف الدول المغاربية.

وللاشارة فقد توفي  المفكر التونسي البارز المنصف وناس، متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا، خلال شهر نوفمبر الماضي، ويعد وناس أحد أبرز الوجوه على الساحتين الثقافية والفكرية بتونس، إذ تخصص في علم الاجتماع الثقافي والسياسي والإنثربولوجيا ، وتقلد العديد من المناصب في وزارتي الثقافة والإعلام، والتعليم العالي.