“ميثاق فسيلة”يـوثـق لـ17 مبادرة ثقـافية حرة بالجزائـر

يُوثق الكاتب والإعلامي، الشاعر، عبد الرزاق بوكبة، لمبادرات ثقافية يقودها على المستوى الميداني والافتراضي منذ مدة ليست ببعيدة، رفقة نخبة من الشباب والمبدعين منهم الشاعر الزجال رشيد بلمون الذي تعود له رئاسة جمعية فسيلة الإبداع الثقافي التي باتت مشرفة على سلسلة “المقاهي الثقافية” وما يتبعها من مبادرات، في كتاب جديد سيصدر قريبا بعنوان “ميثاق فسيلة للعمل الثقافي”، ويحمل هذا المؤَلَف أرضية لكل المبادرات الـ 17 التي أطلقت خلال الأشهر الماضية تحت إشرافه “الشخصي”، كما سيكون الميثاق تتويجا لنشاطه الدؤوب بالمقهى الثقافي لبرج بوعريريج، وخدمة للثقافة والفعل الثقافي الوطني.

ونشر بوكبة على جداره عبر الفايسبوك، بيانا يخص هذا الميثاق الثقافي، يقول فيه : “سندخل إلى موسم 2020/ 2021 بـ17 مبادرة ثقافية ميدانية وافتراضية؛ وضعنا لكل واحدة منها أرضية في “ميثاق فسيلة للعمل الثقافي” الذي سيصدر قريبا في شكل كتاب. ويكون متاحا للجميع. فالفكرة؛ في عرفنا، ملك لمن ينفذها لا لمن يطلقها”.

مضيفا في نفس السياق : “لسنا بديلا لأحد، بل نسعى إلى التكامل، ولا خادمين لأحد، بل نخدم الثقافة الوطنية لذاتها، بكل وجوهها وجهاتها واتجاهاتها، في انسجام مع روح الجمهورية الجزائرية الواحدة والمتنوعة في الوقت نفسه “.

كما أوضح صاحب “ندبة الهلالي” عن الشخصيات التي سيتم استضافتها في المشروع قائلا: “إذا استضفنا شخصا ينتمي إلى تيار معين؛ فلا يعني أننا أنصاره؛ بل لأننا نؤمن بالاختلاف؛ في حدود اختصاصنا الثقافي والحضاري. وإذا أقصينا شخصا آخر، فلا يعني أننا أعداؤه؛ بل لأننا لا نسمح بما يمس القيم الجمالية والأخلاقية والوطنية والإنسانية المتفق عليها.”

وعن دعم المشروع تساءل بوكبة “هل نحتاج؟ ليجب بالإيجاب “نعم”، قبل أن يتدارك ” لكننا نتحلى بروح المبادرة ولا نقف عند العتبات، نؤمن بحقنا في المال العام. لكن نؤمن؛ قبل ذلك؛ بواجبنا في القيام بالفعل.”، معربا عن رفضه لكي يتم تمويل المشروع من الخارج، قائلا: ” لأن مشروعنا الثقافي منطلق من عمق اللحظة الوطنية ومتوجه إليها، إلا في حدود ما يربط الدولة الجزائرية من اتفاقيات مع الهيئات الثقافية الدولية.”

 كما لا يرفض اطلاقا الدعم المالي الذي يمنح من قبل الأشخاص والمؤسسات  داخل الوطن، وهذا بشروط يراها بوكبة مهمة على غرار أن يكون الدعم مطابقا لقانون الجمعيات، وألا يكون الأمر مربوطا بإملاءات غير ثقافية”.

وأكد البيان أن أبواب المشروع مفتوحة أمام الجميع موضحا في ذات الاطار: “نحن جمعية معتمدة من الدولة الجزائرية، وهي بهذا ملك للشعب، لكن لا نرحب بالراغبين في الانخراط لذات الانخراط، قد لا نكون متساوين في القدرة على التفكير والنشاط والتضحية، لكن يجب أن نكون متساوين في الشغف”.

وعن إمكانية أن ينسق المشروع مع الهيئات الحكومية لتطويره، اعتبر بوكبة الامر مقبولا، “لكن في حدود ما لا يلغي حقنا في الاستقلالية المنسجمة مع قوانين الجمهورية، ورؤيتنا للفعل الثقافي الذي نسعى من خلاله إلى مرافقة اللحظة الوطنية القائمة والقادمة”.

وحول التوجهات السياسية والأيديولوجية للمشروع، رفض صاحب “يدان لثلاث بنات”، أن يكون للمشروع أي انتماء سياسي أو شيء من  هذا القبيل موضحا:” نؤمن بالعمل الحزبي بصفته من مظاهر الديمقراطية، لكن على مستوى أفرادنا لمن شاء؛ لا على مستوى مشرعنا”.

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

3 × 3 =

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق