مجلس الصحفيين يُعلق على إستقالة 3 من أعضائه

علق المجلس الوطني للصحفيين الجزائريين، على إستقالة 3 صحفيين من المكتب الوطني، موضحا “أن هذه الخطوة “كشفت عن فيض من “الحقد” و”الضغينة” و”الكراهية” المضمرة في نفوس ثلاثة (03) أعضاء في المكتب الوطني، تفجر غيضهم بكلام “الزور” عبر الأنترنت، في مسعى “بائس” للتأثير على التنظيم النقابي، الذي حمل من الحمل الثقيل ما تنأى الجبال عن حمله في أحلك الظروف وأكثرها حساسية.

وقال بيان لمجلس الصحفيين يحوز “الوطن برس” على نسخة منه، ان هؤلاء الصحفيين برهنوا عن “نضوب في الفكر” و”تضايق من العمل الجماعي المنظم”، وهو السبب الذي أعلنوا  من خلاله انسحابهم من المجلس.

وعن الإجراءات القانونية التي سيتم اتخاذها من قبل المجلس بعد استقالة الصحفيين الثلاثة قال البيان انه” بالعودة إلى أخلاقيات مهنتنا، وقواعد وآداب ممارسة العمل النقابي والتنظيمي، ولما ينصص عليه القانون الأساسي للمجلس الوطني للصحفيين الجزائريين، ونظامه الداخلي وميثاق الشرف، قرر المكتب الوطني فصل هؤلاء ومن معهم، وعزلهم نهائيا من صفوف المجلس، بما في ذلك عضوين اثنين في المجلس الوطني من مجموع 120 عضوا، واستخلافهم” .

وفيما يخص الجانب المهني قال البيان أن “المجلس الوطني للصحفيين الجزائريين، رصد حالة العمل “الصعبة جدا” للصحفيين، المعبر عنها في أكثر من مناسبة آخرها العرض الذي تضمنه بيان المجلس بتاريخ 09 جوان الحالي، ورفع إلى مكتب رئيس الجمهورية، والوزير الأول، ووزير الاتصال، وهو يترقب ما سيصدر من تدابير فاتحة لإصلاحات جوهرية يأخذ فيها الصحافيون مكانتهم كفاعل أساسي للعملية الإعلامية، عقد المكتب الوطني للمجلس الوطني للصحفيين الجزائريين اجتماعا، الخميس 25 جوان 2020، خُص لصياغة تصورات عمل جديد يستجيب لما هو مطروح من تحديات على المستويين المهني والتنظيمي”.

وفي افتتاح الاجتماع الذي عقد أمس، ألقى رئيس المجلس كلمة جدد فيها الالتزام التام بالعهود التي تم قطعها مع الزملاء من الصحفيين والصحافيات طوال مسيرة التأسيس لهذا الصرح النقابي المستقل، والطموح المتسلح بصادق النوايا وعظيم الإرادات، مؤكدا بأنه مهما تعاظمت نوايا “السوء” فإن مكسب المجلس الوطني للصحفيين الجزائريين، لا ولن يكون ظهيرا لـ “الانتهازيين والانتفاعيين” ولا لقمة سائغة لـ “متحيني الفرص جوعى الفكر والروح”.

وخلال النقاش درس أعضاء المكتب عددا من المواضيع المتعلقة بالأزمة الماثلة في قطاع الصحافة، وأية خطوات أخرى يستوجب القيام بها لحلحلة الوضع القائم ومنها، على غرار، التوجه بطلب توضيحات إلى وزير الاتصال حول ما تنوي الحكومة فعله في قطاع الصحافة في ظل ما هو مطروح من تعقيدات يدفع الصحفيون ثمنها الباهظ، كما أعاب المكتب الوطني على الطبقة السياسية تخليها وتنكرها “تنكرا فظيعا” لما يلاقيه الصحفيون من “إكراهات” و”قساوة” في ظروف عملهم، -وكأن الصحفي خلق فقط لكي يصنع مجد غيره-، ودعا المكتب كل ذي ضمير حي إلى حسم موقفه مما تعانيه الصحافة وممتهنيه.

وأقر المكتب الوطني في سياق متصل أن يتم التحرك ميداني بخصوص الوضع في المؤسسات التي لا يتلقى فيها الصحفيون رواتب عملهم، وإصدار بلاغات بهذا الخصوص في قادم الأيام.

كما ناقش أعضاء المكتب الوطني بعضا من الأنشطة المسجلة في برنامج العمل السنوي وظروف تجسيدها في ظل ما هو سائد من أوضاع صحية، ليؤكد المكتب، على ضرورة استئناف تنصيب المكاتب الولائية للمجلس والاستعانة بتقنيات التواصل عن بعد، معتبرة في سياق متصل نشاط الجامعة الصيفية فرصة لا ينبغي تضييعه، ولذلك قرر المكتب الوطني تنصيب لجنة تحضيرية لهذا النشاط السنوي، والحرص على تحقيقه إذا ما سمحت الظروف العامة السائدة في البلاد.

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

5 × ثلاثة =

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق