ميهوبي:كورونا وضع العالم على مشارف “القيامة”

أعتبر وزير الثقافة السابق عزالدين ميهوبي، ومرشح الرئاسيات الماضية ، أن العالم يعيش حالة من الاضطراب، بسبب تداعيات فيروس كورونا القاتل، وكأنه موضوع على مشارف “القيامة”.

وقال مهيوبي في مقال طويل عريض نشر على موقع الإعلامي اللبناني سامي كليب، “5 نجوم”، تحت عنوان “كورونا القيامة والكمامة”، أن “العلماء والساسة اليوم لم يتفقوا في الوصول إلى أجوبة نهائية مقنعة بشأن هذا الوباء الذي يحصد الآلاف يوميا، هل هو بفعل فاعل، امتحان إلهي، أم بفعل فاعل، قوة استخبارية تسعى لتركيع أخرى؟ هل تقف وراءه جهة تهدف لتحقيق ضربة تجارية تاريخية؟ هل يمكن الوصول إلى لقاح يقي البشر فيروس الشر؟”.

وتساءل أيضا مرشح الرئاسيات الماضية “إلى أي حد يمكن للعالم أن يصمد أمام إكراهات الحجر وماذا عن قدرة الدول على تأمين القوت اليومي لمليارات الأفواه في ظل الركود الاقتصادي وموت الإنتاج؟ وأسئلة أخرى، من قبيل كم حكومة ستصمد إذا استمر الوضع على ما هو عليه؟ هل سيبقى النظام الدولي بتركيبته الحالية أم ستعاد هيكلته ليس على أساس القوة، ولكن على أساس الحفاظ على وحدة الكوكب وانسجام شعوبه؟ وهل سيصدق الناس مستقبلا القيم التي تبشر بها الأنظمة القائمة؟ وكأننا على مشارف القيامة أو أضحى عالمُنا منتهي الصلاحية”.

واستخلص ميهوبي فكرته قائلا : “..فالذي لا يختلف حوله اثنان أو ثلاثة، هو أن العالم سيخرج مُنهكا من هذه الأزمة، منهكٌ صحيًا وسياسيًا واجتماعيًا واقتصاديًا ونفسيًا، سيكون عالمًا بالغ الهشاسة، يتنفسُ ببطء، وكأنه أدرك شيخوخته قبل الأوان.

وفي ختام المقال قال ميهوبي “..وإذا اختزلنا الصورة، فيمكن القول إن العالم سينتقل من العولمة السالبة لحق الإنسان في أمنه وغذائه، إلى الأنسنة العادلة التي من شأنها أن تعيد العالم إلى جوهر العيش المشترك والتعايش الحتمي، بعيدا عن حسابات الدين واللغة والعرق والإيديولوجيا. إن فك شفرة المستقبل تكمن في بناء العالم/ العائلة”.

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عشرين + 18 =

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق