إجلاء 2278 جزائري عالق بمطارات العالم

تحركت السلطات الجزائرية، من أجل إجلاء مئات من رعاياها العالقين ببعض مطارات العالم الى أرض الوطن بسبب انتشار فيروس كورونا، وسيتم نقل هؤلاء الاشخاص الى مواقع الحجر الصحي التي فرضتها السلطات على المواطنين القادمين من الخارج، لمنع تفشي وباء “كوفيد 19″، بتركهم تحت المراقبة الطبية المستمرة .

بعد حالة الهلع التي خلفها وباء كورونا في العالم بشكل عام والجزائر بصفة خاصة، سطرت السلطات العليا في البلاد، عدة إجراءات احترازية سواء في الداخل او في الخارج، تقضى بمساعدة المواطنين الجزائريين ورعيتهم ضد فيروس كورونا القاتل.

وفي هذا الإطار، تم وضع مخطط عملي يقضي بإجلاء 2278 رعية جزائري عالقين ببعض مطارات الدول الأجنبية، عبر 9 رحلات جوية، حيث يتم نقلهم مباشرة إلى مواقع الحجر الصحي التي خصصت لهم والتكفل بهم صحيا.

ويجري إجلاء هؤلاء الرعايا انطلاقا من مطارات باريس عبر 4 رحلات الى كل من الجزائر العاصمة (رحلتان), تلمسان (رحلة واحدة) وقسنطينة (رحلة واحدة), ومن مرسيليا عبر رحلتين (2) الى مدينة وهران, ومن ليون الى وهران (رحلة واحدة) ومن الدار البيضاء المغربية الى تلمسان (رحلة واحدة) ورحلة واحدة من مطار دبي بالإمارات العربية المتحدة الى الجزائر العاصمة.

وبالنسبة لمواقع الاستقبال هؤلاء الرعايا، الذين سيتم وضعهم في الحجر الصحي وتحت المراقبة الطبية، تم تخصيص جملة من المواقع لرعايتهم، ويتعلق الامر حسب وكالة الانباء الجزائرية، بكل من ماتاريس (تيبازة), رونيسونس والزيانيين (تلمسان), الخيام وحسين (قسنطينة)، فندق آزاد والمنتزه وقصر المنصور (مستغانم) وفندق الواحات (الجزائر العاصمة).

وكان رئيس الجمهورية قد أمر بالتكفل بإعادة المسافرين الجزائريين العالقين في المطارات الأجنبية، بعد قرار غلق المطارات والموانئ الجزائرية كإجراء احترازي للوقاية من انتشار وباء فيروس كورونا.

وقد تم لهذا الغرض تنصيب خلية وطنية تضم الدوائر الوزارية المعنية، تحت إشراف الوزير الأول، من أجل دراسة الطريقة الأسرع والأنجع لنقل الرعايا الجزائريين العالقين، المطالبين بالصبر والهدوء وتفهم الظروف التي فرضها انتشار الوباء.

وللإشارة فقد شهدت بعض مراكز الحجر الصحي، حالة من الفوضى والغضب من الرعايا القادمين من دول أوروبية، حيث رفض هؤلاء البقاء تحت الرعاية الطبية بحجة أنهم غير مصابين بفيروس كورونا.

في حين تقول جل التقارير الرسمية ان الجزائر ليست فيها بؤرة للوباء وجل المصابين في عدة ولايات وحالة الوفيات ناجمة عن عدوى مغتربين قادمين من ديار الغربة تم نقلها لأشخاص يتمتعون بحالة صحية عادية داخل الجزائر كما حدث في ولاية البليدة.

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

13 − عشرة =

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق